كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



عنه.
وقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: أكنتم تتهمون عكرمة؟
قال: أما أنا فلم أكن أتهمه.
الأعمش: عن حبيب بن أبي ثابت قال:
مر عكرمة بعطاء وسعيد بن جبير يحدثهم فلما قام قلت لهم: ما تنكران مما حدث شيئا؟
قالا: لا.
شيبان: عن أبي إسحاق سمعت سعيد بن جبير يقول:
إنكم لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدث بها.
قال: فجاء عكرمة فحدث بتلك الأحاديث كلها والقوم سكوت فما تكلم سعيد.
ثم قام عكرمة فقالوا: يا أبا عبد الله ما شأنك؟
قال: فعقد ثلاثين وقال: أصاب الحديث.
قال أيوب: قال عكرمة:
أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي أفلا يكذبوني في وجهي؟!
حجاج الصواف: عن أرطاة بن أبي أرطاة:
أنه سمع عكرمة يحدث القوم وفيهم سعيد بن جبير وغيره فقال: إن للعلم ثمنا فأعطوه ثمنه.
قالوا: وما ثمنه يا أبا عبد الله؟
قال: أن تضعه عند من يحسن حفظه ولا يضيعه.
وقال سليمان الأحول: لقيت عكرمة ومعه ابن له قلت: أيحفظ هذا من حديثك شيئا؟
قال: إنه يقال: أزهد الناس في عالم أهله.
قال حماد: عن أيوب:
سمعت رجلا قال لعكرمة: فلان قذفني في النوم.
قال: اضرب ظله ثمانين.
عن عكرمة: أنه كان إذا رأى السؤال يوم الجمعة سبهم ويقول: كان ابن عباس يسبهم ويقول:
لا تشهدون جمعة ولا عيدا إلا للمسألة والأذى وإذا كانت رغبة الناس إلى الله كانت رغبتهم إلى الناس.
قلت: فكيف إذا انضاف إلى ذلك غنى ما عن السؤال وقوة على التكسب.
وقد نقموا على هذا العالم أخلاقا وآراء.
وروى: حميد الطويل عن عكرمة:
أنه ذكر عنده كراهة الحجامة للصائم قال: أفلا تكره له الخراءة.